هبطت عوائد السندات الأمريكية يوم الثلاثاء بعد العطلة، مما يشير إلى استقرار السوق بدعم من تفاؤل حول المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. عائد السندات لأجل 30 عاماً انخفض بأكثر من 6 نقاط أساس ليصل إلى 4.975%، بينما شهدت السندات لأجل 10 سنوات تراجعاً يقرب من 5 نقاط أساس إلى 4.465%. هذا التراجع جاء بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن تأجيل زيادة التعرفة الجمركية المخطط لها بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، وهو ما يعد قرارًا مهمًا يعكس جديته في تعزيز علاقات التجارة مع أوروبا.
النقاط الرئيسية من التحليل
- تراجع عوائد السندات إلى مستويات جديدة يعكس حالة من التفاؤل في الأسواق.
- التأجيل المحتمل للتعرفة الجمركية يعكس أهمية العلاقة التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي.
- ردود فعل المستثمرين تشير إلى وجود مخاوف من التخفيض المحتمل لتصنيف الائتمان الأمريكي.
- ترقب مخرجات اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة.
خلفية اقتصادية وتاريخية
شهدت السوق المالية تقلبات واسعة قبل عطلة الذكرى، حيث عانت السندات من موجة بيع عالمية بسبب القلق من تخفيض تصنيف الائتمان الأمريكي بعد تخفيض وكالة Moody’s تصنيفها. إضافة إلى ذلك، تزايدت المخاوف حول نتيجة قانون الضرائب الذي طرحه ترامب مما أثار قلق المستثمرين. ومع ذلك، التوجه نحو الحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن أن يخفف من حدة التوترات ويعزز الأسواق.
توقعات واستنتاجات مستقبلية
مع اقتراب موعد المحادثات المرتقبة في 9 يوليو، يُتوقع أن تشهد الأسواق مزيداً من الاستقرار إذا تم الوصول إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين. النجاح في تخفيف التعريفات الجمركية يمكن أن يؤدي إلى انتعاش في العلاقات التجارية ويعكس تأثيرًا إيجابيًا على النمو الاقتصادي. كما ينبغي أن تبقي الأسواق عيونها على البيانات الاقتصادية المقبلة، بما في ذلك تقرير الاحتياطي الفيدرالي عن الاجتماع الذي عُقد في 6-7 مايو.